فصل: فصل في علامات مأخوذة من جهة اللسان والفم وما يليه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.فصل في علامات تؤخذ من جهة الأذن:

جفاف الشحمة وانقلابها تقبض الصدفة علامة رديئة.
قيل أن وسخ الأذن إذا حلا فهو علامة رديئة عند جالينوس مهلكة عند الأولين حدوث ألم بالأذن مع حمى حادة مخاطرة فإنه قاتل إن لم يسل منه شيء ويسكن وذلك في المشايخ وأما في الشبان فيموتون قبل أن ينفتح لشدة حسهم.

.فصل في علامات تؤخذ من جهة الأسنان:

قضقضة الأسنان في الحميات الحادة وكأن صاحبها يأكل شيئاً علامة غير جيدة.
قيل من غشيت أسنانه في الحميات لزوجات دلت على أن حماه تشتدّ فإنه يدل على حرارة شديدة وعلى مادة لزجة بطيئة التحلل تعرض المرضى كل وقت لتنقية أسنانهم من غير عادة جرت دليل غير جيد.
صرير الأسنان وتصريفها من غير عادة ربما أنذر بجنون وإن كان الجنون حدث ثم حدث ذلك دل على هلاك إلا فيمن هو معتاد لذلك لضعف عضل فكيه فتصر أسنانه من أدنى سبب واخضرار الثنايا علامة رديئة.

.فصل في علامات مأخوذة من جهة اللسان والفم وما يليه:

واسوداد اللسان في الأمراض الحادة علامة على الرداءة وجفوف الفم والريق غير جيد وإذا يبس أولاً ثم خشن مع المنتهى ثم اسود فهو قاتل وخصوصاً في الرابع عشر واعلم أن شدة نتن الفم في الأمراض الحادة دليل هلاك لأنه يدل على فساد الأخلاط كلها.
علو إحدى الشفتين على الأخرى من غير خلقة علامة رديئة التواء الشفة في الحميات الحادة رديء.
تشقق الشفتين في الحميات يدل على فرط الالتهاب وتقلصهما وبردهما رديء بقاء الفم مفتوحاً في الأمراض الحادة دليل رديء إفراط يبس اللسان علامة غير جيدة.
قيل إذا بان على اللسان في حمى حادة كالحمص الأسود أو كحب الخروع فالموت قريب وتعرض له شهوة الأشياء الحارة.
خشونة اللسان ويبسه دليل برسام وتأمّل في خشونة اللسان وتغيّر لونه فضل تأمل كيلا يكون سببه شيئاً صابغاً.
واعلم أنه ليس ينصبغ اللسان بالخلط الغالب في كل حال ما لم يكن مترقياً بجوهره أو ببخاره من بعض الأعضاء المشاركة.

.فصل في علامات تؤخذ من أحوال الحلق والمريء ونواحيه:

الاختناق بغتة لا في يوم بحران علامة رديئة.
والاختناق بلا زبد أخف.
فإن الإزباد لا يكون إلا وقد بلغ القلب في السخونة مبلغاً تعطل له أفعال الرئة والحجاب فلا يستطيَع أن يرد النفس بالاستواء وهذا لا يكون ولا ورم في الحلق إلا لأمر عظيم وقد يكون كثيراً بل في الأكثر بسبب الدماغ وبالجملة إذا حدثت في الحمى القوية خوانيق صعبة فقد أطل الموت لأن القلب يقتضي بسبب شقة الحرارة نسيماً كثيراً وقد سد سبيله فيلتهب القلب ويفرط سوء مزاجه فلا يحتمل الحياة.
وكذلك اعوجاج الرقبة مع امتناع البلع فإن ذلك إما أن يكون لزوال الفقار أو لشدة اليبس ولا شر منهما مع الحمى وأيضاً أن لا يستطيع البلع إلا بكد دليل رديء وكذلك أن يشرق بالماء فيخرج من أنفه وكذلك إذا غص بريقه كل وقت فهو دليل غير جيد.

.فصل في علامات تؤخذ من جانب المعدة وفمها:

الفُواق في الأمراض الحادة رديء وخصوصاً عقيب الإسهال وكذلك الالتهاب في المعدة والخفقان المعدي مع حرارة الحمى رديء.

.فصل في علامات رديئة تؤخذ من أعضاء التنفس:

النفس البارد في الأمراض الحادة رديء يدل على موت الغريزة.
وكذلك المختلف رديء والنفس الشبيه بنفس الباكي المنقطع الذي يستنشق الهواء كذلك سوء التنفس الكائن لاختلاط العقل رديء والذي للأورام في نواحي الصدر أردأ والذين يحضرهم الموت تربو بطونهم ويتتابع نفسهم مع ضعف ويتنفسون صعداء.
قال بقراط: إذا انتصبت الأوردة الصغار عند الجبين والجفون والترقوة فهو رديء.
تغير لون العروق الظاهرة عن حالها إلى تطويس وفرفيرية وظهور ما لم يظهر منها قبل ذلك بهذه الصفة رديء.

.فصل في علامات رديئة تؤخذ من استرخاء البدن وسوء الاستلقاء والضعف:

إن استرخاء البدن وسوء الاستلقاء والضعف قد يكون بسبب كثرة الأخلاط الغليظة في الأحشاء وقد يكون ليبس البدن وشدة قلة الأخلاط وقد يكون لفرط ضعف القوة في العضل وليس الدليل الفارق بينها كون البدن غليظاً أو نحيفاً كما ظن قوم فكثيراً ما تكون الأحشاء مملوءة رطوبات والبدن ناحل وكثيراً ما تضعف القوى في العضل والبدن السمين بل العلامة سائر ما قيل في مواضع أخرى.

.فصل في علامات رديئة مأخوذة من قبل هيئة الاضطجاع:

الاستلقاء على الفراش لا على الهيئة المعتادة بل على تخليط وخروج عن العادة علامة رديئة لا سيما إذا كان المريض ينحدر عن فراشه قليلاً قليلاً.
ويكون كلما سويته ونصبته النصبة الجيدة انقلب على ظهره ويحب الاستلقاء ويحب كشف الأطراف ويطرحها طرحاً غير طبيعي من غير حرارة ظاهرة جداً.
فيكون السبب كرباً عظيماً.
ويجب أن تراعي في هذا أيضاً أمراً واحداً فربما كان الإنسان عبلاً ثقيل البدن سريع الاسترخاء يحب في حال الصحة أن يضطجع كل وقت على هذه الهيئة أو يكون المانع وجعاً من غير الاستلقاء فذلك أيضاً مما لا يعظم معه الخوف كل نصبة غير معتادة من استلقاء وامتداد وغير ذلك لم يكن يفعله في حال الصحة فهو في الأمراض الحادة رديء.
واعلم أن حبّ الاستلقاء إما لكثرة أخلاط في الأحشاء أو ليبس وتحلل الأخلاط فيضعف العضل أو لضعف يعرض للعضل من جهة أخرى وأن لا يقدر عل الاضطجاع والاستلقاء وغيره بل يشتهي القعود دليل رديء وأكثره لسبب أن النفس تعصى عند الاضطجاع لأورام وآفات في أعضاء النفس قد عرفت الحال فيها فيما سلف وأن يحب الإعراض عن الناس والإقبال على الحائط دليل غير جيد والميل إلى النوم على البطن من غير عادة رديء فإنه إمّا عن اختلاط عقل وإمّا عن ألم في البطن.
والاضطجاع الرطب المحمود وهو الذي تكون مفاصه قابلة للثنية بسرعة.

.فصل في علامات مأخوذة من الجلد:

إذا يبس الجلد بحيث إذا مددته لم يرجع إلى موضعه فذلك دليل رديء.
خروج البخار الحار من الجلد مع النفس البارد دليل هلاك ولا يكون إلا لأن حرارة القلب قد فنيت على ما شهد.

.فصل في علامات مأخوذة من البطن ونواحي الشراسيف:

انتفاخ البطن في الأمراض الحادة وقلة انهضامه وخصوصاً وهناك استطلاق فهو علامة موت لا سيما إذا ظهر به بثر واسع كمد اللون.
تمدّد الشراسيف وكون أحد جانبيها أنتأ من الآخر رديء وكذلك كون كل جانب أنتأ من جانب هو مثله في النّتو والانخفاض وكذلك في.
لين الملمس وصلابته دليل رديء.
إذا انتفخت المراق لا عن ريح مع قحل ويبس ففي داخلها ورم وليس بها ؤالألم يقحل وتمدّد الشراسيف إن كان بوجع فالمادة مائلة إلى أسفل إن كان بلا وجع فالمادة مائلة إلى فوق.

.فصل في علامات مأخوذة من المقعدة:

بروز المقعدة في الحميات الحادة من قبل نفسها دليل رديء.

.فصل في علامات مأخوذة من القضيب والأنثيين:

لين الخصيتين علامة رديئة وكذلك تورّمهما في الأمراض الحادة.
تقلّص الأنثيين والذكر يدلّ على موت الغريزة أو على وجع شديد.
الاحتلام في أوّل المرض يدلّ على طول.
وهو في آخر المرض أحمد.
فصل في علامات مأخوذة من الأرحام:

.فصل في العلامات الرديئة المأخوذة من الأطراف:

منها من جهة كيفياتها مثل برد الأطراف مع حرارة الحمى الحادة وثباتها ولم تقلع علامة غير جيدة.
وأما في المزمنة فذلك غيرمنكر وسببه في الحميات الحادة تورم عظيم في الجوف أو طفو الحرارة الغريزية.
وأمّا إظلال غشي وانحلال وأقوى دلائل برد الأطراف في الحميات الحادة على الهلاك ما كان البرد يعرض لها في أول المرض وكذلك إذا كان برد لا يسخن وهذا كله يدل على انهزام الدم كله إلى الباطن للورم.
كمودة أصابع اليدين والرجلين وأظافيرهما علامة هلاك.
احمرار الأطراف وتفرفرها دفعة أقتل من كمودتها فإن وجد ثقلاً فقد قرب الموت لأن الثقل يدل على ضعف القوة النفسانية والكمودة تدل على ضعف الحرارة الغريزية والحمرة على فساد وغلبة أخلاط والسواد خير من الكمودة والحمرة ومع هذا كلّه إذا رأيت العلامات الجيدة كثيرة لم يبعد أن يسلم المريض وتسقط أطرافه المتغيرة واحتراق الأطراف والجلد مع برودة الباطن دليل موت أيضاً.
ومنها من جهة أوضاعها مثل التشنّج خصوصاً عقيب الإسهال فإنه قتّال.
الكزاز مع الهذيان وشدة الحمى دليل موت.

.فصل في علامات مأخوذة من جهة النوم واليقظة:

أن يكون النوم نهاراً ليس ليلاً علامة غير جيدة وأن لا ينام فيهما جميعاً شرّ فإن السبب فيه فساد الدماغ كيف كان.
وأسلم النوم النهاري ما كان في أوله وهذا كله في منتهيات نوائب الحمّى شرّ.
وأمّا في ابتدائها فكثيراً ما يكون ولا يضر.
والسبات مع ضعف النبض رديء فإنه يكون لضعف القوة لا لرطوبة الدماغ وخصوصاً إن كان مع اختلاط عقل وربما كان هذا عن عفونة خلط بارد.
النوم الزائد في العلة الذي يعقب اختلاط عقل ويستعجب برد أطراف رديء كما أن النوم المعقب خفّاً جيد.

.فصل في علامات رديئة مأخوذة من قبل أعمال اليد:

لقط الزئبر والتعرض إلى كل وقت لشيء كأنه يلقطه من نفسه أو من الحائط علامة رديئة والسبب فيه أبخرة تصعد إلى الدماغ فتخيل ما ليس لانحدارها إلى العين وإلى الرطوبة البيضية.

.فصل في علامات مأخوذة من الأوجاع:

الوجع الشديد في الأحشاء في الحمّيات الحادة علامة رديئة تدل على احتراق شديد أو عظم ورم أو خراج.
إذا كان ببعض الأعضاء وجع شديد ويسكن بغتةً سكوناً تاماً من غير سبب فذلك رديء.
الصوت القويّ جيد والكلام المنتظم جيّد وخلاف ذلك رديء.
والسكوت.
الطويل في الأكثر يدلّ على الوسواس أو على استرخاء عضل اللسان والحنجرة أو تشنجها أو ذهاب التخيّل الذي هو مبدأ الكلام.
وإذا تكلم المريض في البُحْران فهو جيد وبالجملة فإن سكوت الكليم يدل على ابتداء أسباب الوسواس أو شيء مما ذكرناه.
وكثرة الكلام من السكيت يدل على ابتداء هذيان واختلاط العقل.

.فصل في علامات مأخوذة من العقل:

الهذيان مع حركة وضربان في الرأس والمنخر سليم ومع الوقار والسكينة قتال.

.فصل في علامات مأخوذة من الحركات:

كثرة الاختلاط والقلق علامة غير جيدة وتدل على كثرة بخار يرتفع إلى الرأس توثّب العليل كل ساعة وجلوسه دليل رديء وهو لكرب أو لاختلاط عقل أو ضيق نفس وخناق وذات رئة وهو أردأ لأنّه يكون أكثره بسبب الخناق وضيق النفس وإن كان لأسباب أخرى أيضاً.
وإذا ثقلت الأعضاء عن الحركة أيضاً فهو دليل رديء وإذا كمدت الأظافير فالموت حاضر.
الرعشة علامة رديئة إذا لم يكن لبُحران جيد.
فصل في علامات مأخوذة من الأوهام.

.فصل في أحكام مأخوذة من التثاؤب والتَمطي:

التثاؤب والتمطّي يكونان بسبب تحريك الطبيعة للأعضاء العضلانية ليدفع منها الفضل وما دام العضو سخيفاً أو المادة قليلة مجيبة لم يحتج إلى ذلك بل يحتاج إليه لضد ذلك وإذا كان ذلك مع انتقال من حر إلى برد فهو رد الطبيعة وهو علامة غير رديئة ويدل كثيراً على أن الطبيعة ليست تقدر على التحليل إلا بمعونة الليف لكثرة المادة أو لضعف القوة.

.فصل في علامات مأخوذة من الأحلام:

كثيراً ما يرى المريض من جنس ما تبحرن به في رؤياه مثل ما يرى المبحرن بالعرق أنه يدخل الحمّام وأنه يتهيأ له.

.فصل في علامات مأخوذة من الشهوات والعطش:

ذهاب الشهوة في الأمراض المزمنة رديء وفي الحادة أيضاً لكن دون ذلك.
وبالجملة يدل على أخلاط فاسدة أو موت قوّة نفسانية وطبيعية.
وإذا بطل العطش في الحميات المحرقة فهو دليل رديء وخصوصاً مع سواد اللون.

.فصل في أحكام واستدلالات من اليرقان:

اليرقان قبل السابع وقبل النضج رديء اللهم إلا أن يتداركه الإسهال على ما زعم بعضهم وبالجملة فالبحران قبل السابع ليس يكون بحراناً محموداً وإن كان اليرقان بعد السابع أيضاً ليس بذلك السليم ما لم تقارنه علامات أخرى.
وإن عرض يرقان في سابع أو تاسع أو رابع عشر مع علامات محمودة ومن غير آفة في ناحية الكبد أو صلابة وورم فهو محمود وكثيراً ما يقع بمثله بحران تام ويدل على حمده حال الخف يوجد بعده ويدل على رداءته حال ضد الخف.
ومما يدل على رداءته أن يكون مع اليرقان اختلاف مرار كثير يغلي غلياناً وخروج أشياء رديئة محترقة وفي مثل هذا يكون العليل مخوفاً عليه إلا أن يتداركه إسهال بالغ منقّ أو عرق سابغ وتكون القوّة قوية فحينئذ يكون خف بسرعة.